مكتبة شاملة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مكتبة شاملة

هناك موضيع مختلفة وشاملة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فِيمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ التَّفْسِير وَالْمَعَانِي في آيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rachid
بدائي
بدائي



عدد الرسائل : 38
تاريخ التسجيل : 24/05/2007

فِيمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ  التَّفْسِير وَالْمَعَانِي في آيات Empty
مُساهمةموضوع: فِيمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ التَّفْسِير وَالْمَعَانِي في آيات   فِيمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ  التَّفْسِير وَالْمَعَانِي في آيات Icon_minitimeالسبت مايو 26, 2007 11:10 am

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ ‏:‏ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ‏}‏ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ يَعْنِي ‏:‏ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ قَبْلَ الْوَحْيِ وَمَا تَأَخَّرَ أَنْ يَعْصِمَهُ ‏,‏ فَلَا يُذْنِبُ ‏,‏ يَعْلَمُ ‏[‏ اللَّهُ ‏]‏ مَا يُفْعَلُ بِهِ مِنْ رِضَاهُ عَنْهُ وَأَنَّهُ أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَيِّدُ الْخَلَائِقِ ‏.‏ وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَانَ الْكَرْمَانِيَّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي إسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيَّ بِبُخَارَاءَ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ الْمِصْرِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ الْمُزَنِيّ يَقُولُ ‏:‏ سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ إنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَمَا تَأَخَّرَ ‏}‏ قَالَ ‏:‏ مَعْنَاهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِ أَبِيكَ آدَمَ وَهَبْتُهُ لَكَ وَمَا تَأَخَّرَ مِنْ ذُنُوبِ أُمَّتِكَ أُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِكَ ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله ‏:‏ وَهَذَا قَوْلٌ مُسْتَظْرَفٌ وَاَلَّذِي وَضَعَهُ الشَّافِعِيُّ فِي تَصْنِيفِهِ أَصَحُّ الرِّوَايَتَيْنِ وَأَشْبَهُ بِظَاهِرِ الرِّوَايَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُتَكَلِّمَ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ السَّامَاقِيَّ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ أَيُّ آيَةٍ أَرْجَى ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ قوله تعالى ‏{‏ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكَيْنَا ذَا مَتْرَبَةٍ ‏}‏ ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُتَكَلِّمُ أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْبُسْتِيُّ ‏,‏ حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْبَغْدَادِيُّ ‏:‏ أَنَّ الشَّافِعِيَّ رحمه الله سُئِلَ بِمَكَّةَ فِي الطَّوَافِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُك ‏}‏ قَالَ ‏:‏ إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ وَتُؤَخِّرْ فِي آجَالِهِمْ فَتَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِالتَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ الْخَلَّاطِيَّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ ‏:‏ سُئِلَ الشَّافِعِيُّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ ‏}‏ قَالَ ‏:‏ الْخَوْفُ ‏:‏ خَوْفُ الْعَدُوِّ وَالْجُوعُ ‏:‏ جُوعُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَقْصٌ مِنْ الْأَمْوَالِ ‏:‏ الزَّكَوَاتُ وَالْأَنْفُسُ ‏:‏ الْأَمْرَاضُ ‏,‏ وَالثَّمَرَاتُ ‏:‏ الصَّدَقَاتُ ‏,‏ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ عَلَى أَدَائِهَا ‏.‏

‏(‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏)‏ أَخْبَرَنِي ‏,‏ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ الإستراباذي قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ الْفِرْيَابِيَّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ قَالَ الْمُزَنِيّ وَالرَّبِيعُ ‏:‏ كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ ‏,‏ إذْ جَاءَ شَيْخٌ ‏,‏ فَقَالَ لَهُ أَسْأَلُ ‏؟‏

قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ سَلْ ‏.‏ قَالَ أَيْشٍ الْحُجَّةُ فِي دِينِ اللَّهِ ‏؟‏ فَ

قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ كِتَابُ اللَّهِ قَالَ ‏:‏ وَمَاذَا ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏:‏ وَمَاذَا ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ اتِّفَاقُ الْأُمَّةِ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ وَمِنْ أَيْنَ قُلْتَ اتِّفَاقَ الْأُمَّةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ‏؟‏ ‏,‏ فَتَدَبَّرَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ سَاعَةً ‏.‏ فَقَالَ الشَّيْخُ أَجَّلْتُكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَتَغَيَّرَ لَوْنُ الشَّافِعِيِّ ‏,‏ ثُمَّ إنَّهُ ذَهَبَ ‏,‏ فَلَمْ يَخْرُجْ أَيَّامًا ‏.‏ قَالَ ‏:‏ فَخَرَجَ مِنْ الْبَيْتِ ‏[‏ فِي ‏]‏ الْيَوْمِ الثَّالِثِ ‏,‏ لَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ أَنْ جَاءَ الشَّيْخُ فَسَلَّمَ ‏,‏ فَجَلَسَ ‏,‏ فَقَالَ ‏:‏ حَاجَتِي ‏؟‏ فَ

قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ ‏:‏ نَعَمْ ‏,‏ أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بسم الله الرحمن الرحيم قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ‏}‏ لَا يُصْلِيهِ جَهَنَّمَ عَلَى خِلَافِ ‏[‏ سَبِيلِ ‏]‏ الْمُؤْمِنِينَ ‏,‏ إلَّا وَهُوَ فَرْضٌ قَالَ ‏:‏ فَقَالَ ‏:‏ صَدَقْتَ وَقَامَ وَذَهَبَ ‏.‏

قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ أَبْسَطُ مِنْ هَذِهِ نَقَلْتُهَا فِي كِتَابِ الْمَدْخَلِ ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ ‏(‏ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ بَحْرٍ ‏)‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ إسْمَاعِيلَ بْنَ يَحْيَى الْمُزَنِيّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ ابْنَ هَرَمٍ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ كَلًّا إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ‏}‏ قَالَ ‏:‏ فَلَمَّا حَجَبَهُمْ فِي السَّخَطِ ‏:‏ كَانَ فِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ يَرَوْنَهُ فِي الرِّضَا ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْقَاضِي أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ ‏:‏ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى السَّاجِيُّ ‏(‏ أَوْ فِيمَا أَجَازَ لِي مُشَافَهَةً ‏)‏ قَالَ ‏:‏ ثَنَا الرَّبِيعُ ‏,‏ قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ ‏:‏ فِي كِتَابِ اللَّهِ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ الْمَشِيئَةُ لَهُ دُونَ خَلْقِهِ وَالْمَشِيئَةُ إرَادَةُ اللَّهِ ‏.‏ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَمَا تَشَاءُونَ إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ‏}‏ فَأَعْلَمَ خَلْقَهُ أَنَّ الْمَشِيئَةَ لَهُ ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏,‏ أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيُّ نَا ‏,‏ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ ‏,‏ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَيْلَةً لِلْحُمَيْدِيِّ ‏:‏ مَا يُحَجُّ عَلَيْهِمْ ‏(‏ يَعْنِي عَلَى أَهْلِ الْإِرْجَاءِ ‏)‏ بِآيَةٍ أَحَجُّ مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ‏}‏ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي فِيمَا أَخْبَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ النَّضْرِ أَنَا ابْنُ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ‏}‏ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ مَعْنَاهُ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ فِي الْعِبْرَةِ عِنْدَكُمْ لَمَّا كَانَ يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ ‏,‏ فَيَخْرُجُ مُفَصَّلًا بِعَيْنَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَسَمْعِهِ وَمَفَاصِلِهِ ‏,‏ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ الْعُرُوقِ فَهَذَا فِي الْعِبْرَةِ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَقُولَ لِشَيْءٍ قَدْ كَانَ ‏:‏ عُدْ إلَى مَا كُنْتَ قَالَ ‏:‏ فَهُوَ إنَّمَا هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ فِي الْعِبْرَةِ عِنْدَكُمْ ‏,‏ لَيْسَ أَنَّ شَيْئًا يَعْظُمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏{‏ ‏:‏ أَعْظَمُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يَكُنْ مُحَرَّمًا ‏,‏ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ ‏}‏ ‏.‏

قَالَ الشَّافِعِيُّ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ‏}‏ إلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ بِهَا كَافِرِينَ ‏}‏ قَالَ ‏:‏ كَانَتْ الْمَسَائِلُ فِيمَا لَمْ يَنْزِلْ إذَا كَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ مَكْرُوهَةً لِمَا ذَكَرْنَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏,‏ ثُمَّ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِ مِمَّا فِي مَعْنَاهُ ‏.‏ وَمَعْنَى كَرَاهَةِ ذَلِكَ أَنْ يَسْأَلُوا عَمَّا لَمْ يُحَرَّمْ فَإِنْ حَرَّمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ‏,‏ أَوْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم حُرِّمَ أَبَدًا ‏,‏ إلَّا أَنْ يَنْسَخَ اللَّهُ تَحْرِيمَهُ فِي كِتَابِهِ ‏,‏ أَوْ يُنْسَخَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ سُنَّةً بِسُنَّةٍ ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَنْجَوَيْهِ بِالدَّامِغَانِ نا الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ ‏,‏ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ ‏(‏ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ‏)‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ ‏:‏ قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ ‏}‏ ‏;‏ قَالَ عَلَى دِينٍ ‏.‏ وقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ‏}‏ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ بَعْدَ زَمَانٍ وقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ إنَّ إبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ ‏}‏ ‏;‏ قَالَ مُعَلِّمًا ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏,‏ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْفَارِسِيُّ الْمُفَسِّرُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْحَسَنِ الْبُسْتَانِيُّ بِشِيرَازَ نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ أَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ ‏:‏ قَالَ عِكْرِمَةُ لَابْنِ عَبَّاسٍ ‏:‏ إنَّ ابْنَ عُمَرَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ‏:‏ ‏{‏ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ‏}‏ ‏,‏ فَبَكَى ‏,‏ ثُمَّ قَالَ ‏:‏ وَاَللَّهُ لَئِنْ أَخَذَنَا اللَّهُ بِهَا لَنَهْلِكَنَّ ‏.‏ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏:‏ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏;‏ قَدْ وَجَدَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا حِينَ نَزَلَتْ مَا وَجَدَ ‏,‏ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏;‏ فَنَزَلَتْ ‏:‏ ‏{‏ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا ‏}‏ الْآيَةُ مِنْ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَكَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ مِمَّا لَا يَمْلِكُهُ أَحَدٌ وَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ
‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فِيمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ التَّفْسِير وَالْمَعَانِي في آيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة شاملة :: منتدى سعيد :: المنتديات الاسلامية :: القرآن الكريم و السنة النبوية-
انتقل الى: