أَمْسَتْ هُمُومٌ ثِقَـالٌ قَـدْ تَأَوَّبُنِـي
مِثْلُ الصُّخُورِ عِظَامٌ هَدَّتِ الْجَسَـدَا
يَا لَيْتَنِي حَيْثُ نُبِّئْـتُ الغَـدَاةَ بِـهِ
قَالُوا : الرَّسُولُ قَدَ امْسَى مَيِّتاً فَقِـدَا
لَيْتَ القِيَامَةَ قَامَتْ عِنْـدَ مَهْلِكِـهِ
كَيْلاَ نَرَى بَعْـدَهُ مَـالاً وَلاَ وَلَـدَا
وَلَسْتُ آسَى عَلَى شَيْءٍ فُجِعْتُ بِـهِ
بَعْدَ الرَّسُولِ إِذَ امْسَى مَيِّتـاً فُقِـدَا
كَمْ لِي بِبُعدِكَ مِنْ هَـمٍّ يُنَصِّبُنِـي
إِذَا تَذَكَّـرْتُ أَنِّـي لاَ أَرَاكَ ابَـدَا
كَانَ الْمُصَفَّى مِنَ الآفاتِ قَدْ عَلِمُوا
وَفِي الْعَفَافِ فَلاَ تَعْدِلْ بِـهِ أَحَـدَا
نَفْسِي فِدَاؤُكَ مِنْ مَيْتٍ وَمِنْ بَـدَنٍ
مَا أَطْيَبَ الذِّكْرَ وَالأَخْلاَقَ والْجَسَدَا